تشوركين: الداعون إلى رحيل الأسد "مستفزين غير مسؤولين"

19.01.2016 | 20:38

"لا حديث في المحافل الدولية عن إرسال قوات برية أجنبية إلى سوريا"

انتقد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين, يوم الثلاثاء, الذين يتحدثون حاليا عن ضرورة رحيل الرئيس بشار الأسد، واصفا إياهم بـ"المستفزين غير المسؤولين".

وقال تشوركين في مقابلة مع قناة (روسيا – 24) أن " القرار 2254 لمجلس الأمن الدولي ووثائق فيينا لا تتطرق إلى هذا الموضوع , والجميع يدركون أن بدء المفاوضات لا بد منه , فمصير الأسد سيناقش خلالها في كل حال من الأحوال لأن المعارضة تتحدث عن ذلك".

وتعتبر مسألة مصير الرئيس الأسد مسألة خلافية حيث  تدعو عدة دول إلى رحيله عن السلطة فيما يتوافق الموقف الروسي والإيراني الداعمين للأسد على انتقال سياسي في سوريا إلا انه لا يفترض رحيلا موجبا للأسد بمقتضاه راهنا بقاءه أو رحيله الى إرادة الشعب السوري عن طريق الانتخابات.

وأضاف تشوركين أنه ولحسن الحظ فإن "هؤلاء ليس لديهم تأثير حاسم على العملية التفاوضية وعلى العملية السياسية، لكنهم لو تخلصوا من فوبياتهم لكان بإمكانهم لعب دور أكثر إيجابا في دفع التسوية السياسية قدما".

وعبر عن قناعته بأن يصبح اللقاء المرتقب بين وزيري الخارجية الروسي والأمريكي في زيوريخ خطوة ستسمح بإطلاق مفاوضات سورية سورية", مشيرا إلى أن "غموض لا يزال يحوم حول إمكانية بدء هذه المفاوضات في الموعد المقرر لها أي في 25 من هذا الشهر، وذلك لأن كلا الطرفين لا يزالان يعارضان مشاركة أشخاص معينين فيها، ولا يتمنى المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن يجد نفسه في وضع حرج في حال رفض طرف أو كلا الطرفين المشاركة في الحوار في اللحظة الأخيرة.

و أبدت الحكومة السورية استعدادها للمشاركة في المحادثات الشهر الجاري, مشددة على ضرورة الحصول على قائمة بأسماء شخصيات المعارضة السورية التي ستشارك في هذا اللقاء, فيما بدأت "الهيئة العليا للمفاوضات منذ ايام" بتشكيل الوفد المعارض للمشاركة بمفاوضات جنيف, رافضة  "التدخل في تسمية أعضاء وفدها, الا ان جماعات معارضة, التي تضم فصيل "جيش الإسلام" رفضت المشاركة في المفاوضات, ما لم تنفذ البنود الإنسانية في القرار الأخير للأمم المتحدة, فيما لم تتلق هيئة التنسيق بعد دعوة للمشاركة.

ومن المقرر عقد مفاوضات جنيف3 بين وفدي السلطات والمعارضات السورية, بهدف الوصول لمرحلة سياسية تنهي الصراع الدائر في البلاد منذ 5 سنوات, وذلك بناءا على القرار الذي أصدره مجلس الأمن رقم 2254 صدق فيه على خريطة طريق لعملية سلام في سوريا والذي ينص في احد بنوده على بدء مفاوضات في سوريا في كانون الثاني.

وأكد المندوب الروسي أن "لا حديث في المحافل الدولية عن إرسال قوات برية أجنبية إلى سوريا".

وأعاد إلى الأذهان بهذا الصدد قول الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه "لا ينبغي أن تكون هناك أحذية على الأرض".

 أما بشأن وجود عناصر القوات الخاصة الأمريكية فقال الدبلوماسي الروسي أن "الحديث يدور عن عدد محدود من العسكريين المدربين"، معربا عن "اعتقاده بعدم رغبة أي دولة غربية أو غيرها في إرسال قوات برية إلى سوريا".

وبدأت روسيا بتنفيذ عمليات عسكرية ضد "الجماعات المتطرفة", منذ أيلول الماضي, بالتنسيق مع عمليات عسكرية برية للجيش النظامي, بينما تقول الدول الغربية ان هذه معظم هذه العمليات تستهدف "المعارضة المعتدلة".

 

وأوضح تشوركين أن "ممثلي طهران والرياض أكدا لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن "الأزمة بين إيران والسعودية لن تؤثر على عملية التسوية السورية", مشيرا إلى أن "تأزم العلاقات بين السعودية وإيران بداية هذا العام كان مفاجأة غير سارة لأن الكثيرين صاروا يتخوفون من تأثيره سلبا على كل الوضع الإقليمي، وعلى جهود التسوية السورية، ومحاولات تسوية الأزمة اليمنية".

وتابع "لكن البارحة صرح ستيفان دي ميستورا في مجلس الأمن الدولي بأن السعوديين والإيرانيين أكدوا له أن هذه الأزمة في علاقاتهم لن تؤثر على الشؤون السورية، وأنهم سيحاولون كالسابق التأثير إيجابيا على الأطراف لدفع التسوية السورية قدما, ولنرى كيف سيكون ذلك في الواقع".

وكانت العلاقات بين إيران والسعودية توترت مؤخرا بعد إعدام السعودية للشيخ نمر النمر بالإضافة لـ 47 شخصاُ بينهم رجل دين شيعي بارز بتهم تتعلق بـ "الإرهاب", تلاه احراق السفارة السعودية بطهران, وقطع استدعاء السفراء وتخفيض دبلوماسي بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران, وإيقاف رحلات جوية, بينما حذرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني, يوم الاحد الماضي, من ان التوترات الحاصلة بين ايران والسعودية, قد تؤثر على جهود السلام في سوريا.

سيريانيوز

 



Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2022 syria.news All Rights Reserved